تدوينات

ملخص كتاب العادات الذرية للكاتب جيمس كلير

يعد كتاب العادات الذرية واحدًا من الكتب الأكثر بحثًا في مختلف محركات البحث وذلك لأسباب عديدة، منها الصدى الواسع الذي حظي به بعد نشره. ويهدف الكتاب إلى تغيير العادات السلبية للأفراد واستبدالها بعادات إيجابية وصحية تساعدهم على تحقيق أهدافهم وتطوير أنفسهم. وفي هذه المقالة، سنلخص بعض الأفكار الرئيسية التي يناقشها الكتاب.

يواجه الكثير من الأشخاص فترات من الضعف والقلق وعدم الثقة بأنفسهم، وذلك بسبب عدم رؤية نتائج إيجابية لعاداتهم أو لعدم وجود عادات صغيرة يمكنهم الاستمرار عليها في حياتهم. ولذلك، فإنه من المهم بين الحين والآخر مراجعة عاداتنا وتغييرها إلى الأفضل، وهذا ما يعمل عليه كتاب العادات الذرية.

ولكن قبل التعمق في فكرة الكتاب، يجب تعريف مصطلح العادة وفهم معناه بشكل صحيح.

ما معنى العادة؟

هل تعرف ماذا يعني مصطلح العادة؟ العادة هي أي نشاط تقوم به بشكل متكرر، حتى يصبح جزءًا من روتينك اليومي، ويتم تنفيذه تلقائيًا دون تفكير وتحليل. ويتناول كتاب “العادات الذرية” هذا المفهوم بشكل أكبر، ويعتبر من أكثر الكتب بحثًا وانتشارًا على مختلف محركات البحث، لأنه يتناول كيفية تغيير العادات السيئة وتبني العادات الإيجابية في حياتنا.

لماذا يجب عليك اختيار كتاب العادات الذرية أو ملخصه؟

يعتبر هذا الكتاب واحدًا من أكثر الكتب مبيعًا وشهرة على مستوى العالم، بسبب ميزاته المتعددة والدراسات العلمية التي تضمنها حول العادات.

لماذا تم اختيار اسم العادات الذرية كعنوان للكتاب؟

يرجع ذلك إلى عدة أسباب، من بينها أن حجم الذرات صغير جدًا لدرجة أنه لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولكنها تمتلك تأثيرًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، فالعادات الصغيرة التي تصعب رؤيتها تحمل نتائج كبيرة على المدى البعيد عندما يستمر الإنسان عليها.

من هو مؤلف كتاب العادات الذرية؟

يعود الكتاب للمؤلف الغني عن التعريف جيمس كلير.

كيفية بناء عادات أفضل في أربع خطوات بسيطة؟

يشير الكاتب جيمس كلير إلى أن العادة هي سلوك يتم تكراره عددًا محددًا من المرات حتى يتحول إلى سلوك أساسي. وعندما يتعرض الشخص لشيء جديد في حياته، يتعين على عقله إيجاد طريقة للتعامل معه، حيث يدفعه المخ لتجربة جميع الأشياء من حوله حتى يشعر بالرضا تجاه ما يفعله.

يتكون بناء العادة من أربع مراحل بسيطة، بدءًا من مرحلة الإشارة التي تعتمد على بعض الأفعال الصغيرة والتوقعات المتعلقة بنتائج الفعل في المستقبل، ويأتي بعدها مرحلة التوق الذي يتم فيه تشكيل دافع يحفز الشخص على الاستمرار ويشير إلى اقتراب المكافأة، فالهدف الأساسي للعادة هو نتيجتها. وتأتي مرحلة الاستجابة كبرهان على اقتراب المكافأة التي كانت الدافع الرئيسي وراء الفعل. وأخيرًا، تأتي المكافأة التي تعتبر الهدف الأول من بناء العادة، حيث تساعد في تعلم الشخص وترضي غروره وتدفعه للمزيد.

تأثير الأسرة والأصدقاء على تشكيل العادات الشخصية

يعتبر الإنسان جزءاً من المجتمع ويحتاج إلى التعاون والانتماء ليشعر بالأمان، ولذلك فإن العادات التي يتبعها يعكسها من حوله. يذكر جيمس كلير، المؤلف المشهور، أن أولى العادات التي يتبعها الفرد ما هي إلا محاكاة لسلوكيات الأسرة والأصدقاء.

يمكن تقسيم الأشخاص الذين يؤثرون في شخصية الفرد إلى ثلاثة أنواع: المقربون، والكثرة، والأقوياء. ومن المعروف أن المقربين هم الأكثر تأثيراً على الفرد، حيث يحاكي الأبناء سلوكيات آبائهم وأمهاتهم. بينما يحدث تشكيل العادات عند الكثرة عندما يشك الفرد بنفسه ويبحث عن سلوكيات تتبعها المجموعة، والأقوياء عادةً ما يحاكيهم الفرد بهدف الاقتداء بقوتهم.

بشكل عام، يمكن القول إن الأسرة والأصدقاء يؤثرون بشكل كبير على تشكيل العادات الشخصية، ولذلك يجب على الفرد اختيار المجموعات التي يريد الانتماء إليها بحرص. ومن الجيد أيضاً أن يعمل الفرد على تطوير عادات صحية وإيجابية والحفاظ عليها حتى تصبح جزءاً من شخصيته وسلوكه المستمر.

كيف يمكن التخلص من عادة التسويف باستخدام قاعدة الدقيقتين؟

تشكل العادات قرارات الإنسان اليومية بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50 في المائة، فعملية اتخاذ القرارات بناءً على العادات تأخذ بضع ثوانٍ فقط وتترك تأثيرًا يستمر لساعات. تُعد قاعدة الدقيقتين من أهم القواعد الفعالة في التخلص من العادات السيئة، إذ تحث المرء على تنفيذ العادة الجديدة في مدة لا تتجاوز دقيقتين. وحتى إن كان المرء لا يستطيع تنفيذ العادة كاملة في دقيقتين، يمكنه البدء بجزء صغير منها، مثل ارتداء حذاء الركض إذا كان يريد بناء عادة الركض. فالهدف من قاعدة الدقيقتين هو إنشاء عادة جديدة بدايةً جيدة.

الجانب السلبي لبناء عادات حسنة

على الرغم من فوائد العادات، فإن لها جانبًا سلبيًا يتمثل في تدني كفاءة جمع البيانات الناتجة عنها على المدى البعيد. بالإضافة إلى ذلك، ينخفض الانتباه المطلوب للعادة نفسها لأنها تصبح أوتوماتيكية، ويمكن أن تتسبب في حدوث أخطاء. لذلك، يجب على المرء العمل على تحسين العادات الحالية بالتدريب المتأني للوصول إلى الإتقان، وتعديل العادات القديمة لتتناسب مع الوضع الجديد. وعلى الرغم من أن البحث عن تحسين العادات قد يستغرق وقتًا، فإنه يعد مهمًا للحفاظ على فعالية العادات على المدى البعيد.

4 قوانين هامة لبناء عادات ( ملخص كتاب العادات الذرية)

 ١- اجعلها واضحة.

 ‏يقصد المؤلف بقانون اجعلها واضحة أن تقوم بوضع إشارات، وخطوات تحفز عقلك فتذكره عند رؤية الخطوة، أو الإشارة أنه هناك عادة يجب فعلها.

مثال: تريد إنهاء عادة استخدام الهاتف قبل النوم سيتوجب أن تضع عادة أخرى بديلة وعلى سبيل المثال: القراءة.

ستحتاج لوضع الكتاب بإستمرار أمام عينيك، وعلى سريرك كي تصبح العادة واضحة أمامك.

وبالإضافة لذلك الطريقة الأخرى، وهي أن تقوم بعمل تنبيه، كتابة ورقة تذكرك بأهمية القراءة يوميًا.

٢-أجعلها شيقة (جذابة).

بالتأكيد أنت قمت بتطبيق هذه الخطوة في القانون الأول بالأسطر السابقة حينما تضع الكتاب أمام عينيك، وعلى سريرك فأنت قد جعلت العادة جذابة لتجذبك في القيام بها.

٣- أجعلها سلسة(سهلة).

لا تجعل الحماس، والشغق يفقدوك الاستمرارية في بناء العادة.

وبالإضافة لذلك ستحتاج لوضع خطوات بسيطة في بناء العادة كي تصبح سهلة التطبيق لك، وعلى سبيل المثال:

١-لا تقل سأقرأ ٣٠ صفحة يوميًا بل قل سأقرأ ٥ صفحات.

٢- لن أشرب كوب الماء كل ٢ دقيقتين بل ساشربه كل ١ ساعة حتى إذا نسيت لا تقل ثقتك بنفسك.

٣- لا تقل أريد جسمًا رياضيًا بل قل أريد بناء جسمي بخطوات بسيطة، صغيرة.

كما عرفت بعض الأمثلة فهناك الكثير على الصعيد الآخر، وانت عليك التطبيق، المحاولة بكل بساطة.

٤- أجعلها محفزة( مُرضية).

كي يتم تثبيت العادة، والاستمرار عليها لابد من وجود محفز، أو مكافأة بعد إنجازها؛ لأن العقل بطبيعته يميل للراحة، الخمول، عدم الرغبة في الإنجاز.

وبوصولك لهنا تكون قد انتهت أسطر مقالتنا، لكن رحلتك مع كتاب العادات الذرية لم تنتهِ بعد بل بدأت مع ملخي العادات الذرية الصغير الذي أعطاك نبذة عنه في هذه المقالة.

لا تنسى مشاركة المقالة مع من يحتاجها، وأتمنى لك رحلة سعيدة مع الكتاب، ومثمرة في بناء عاداتك الشخصية.


Abo Zain

صيدلي ومدون في موقع لنقرأ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى